في عام 1995، كنت أقف على قمة عالمي كرجل أعمال عصامي في الثامنة والعشرين من عمري. كنت قد بنيت إمبراطورية تجارية مزدهرة تتألف من متاجر ومستودعات متعددة، معتقداً أنني قد أتقنت لعبة المال. لكن الثورة الرقمية كانت تلوح في الأفق، ومع ظهور الإنترنت، تبخر كل شيء بنيته تقريباً. تحولت أصولي المادية إلى عبء، وأصبحت استراتيجياتي التقليدية بلا قيمة. كان أمامي خياران واضحان: الاستسلام والرضوخ للواقع الجديد، أو التكيف وخوض غمار هذا العالم المجهول. لم يكن الاستسلام خياراً في قاموسي، فانغمست بكل طاقتي في تعلم كل ما يتعلق بمجال  كسب المال عبر الإنترنت . ومثل معظم المبتدئين اليوم، وقعت فريسة للوعود البراقة والحيل التسويقية التي تضمن الثراء السريع. لقد جربت كل طريقة يمكن تخيلها، من  التسويق بالعمولة  إلى تداول الأسهم، لكنني اكتشفت سريعاً أن أياً منها لم يكن بالسهولة التي يروج لها "الخبراء". كانت رحلة مليئة بالتجربة والخطأ، خسرت خلالها الملايين، لكنني بالمقابل كسبت الملايين وتعلمت دروساً لا تقدر بثمن. في النهاية، تمكنت من فك الشفرة وأعدت بناء أعمالي من جديد، ولكن هذه المرة كان الإنترنت هو حجر...